القائمة الرئيسية

الصفحات

تطور التحكيم في كرة القدم: من البدايات إلى العصر الحديث



تطور شامل من الجذور إلى العصر الرقمي

البدايات الأولى للتحكيم: بدأت لعبة كرة القدم في التطور بشكلها الحديث ببريطانيا في القرن التاسع عشر وبدايات اللعبة كانت المباريات تُدار بشكل غير رسمي من قبل اللاعبين أنفسهم، حيث كان يتم الاتفاق على القواعد وتنفيذها بينهم دون الحاجة لوجود حكم رسمي، ومع ازدياد شعبية اللعبة وتطورها، أصبح من الضروري وضع قواعد أكثر تنظيمًا لتجنب الخلافات بين الفرق.

اعتماد التحكيم الرسمي: تم اعتماد التحكيم الرسمي لأول مرة في عام 1863 عندما تأسس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم وقد كانت هذه الهيئة مسؤولة عن وضع أول مجموعة من القوانين الرسمية للعبة، والتي تضمنت تعيين حكم لإدارة المباريات، كان دور الحكم في البداية يقتصر على الفصل في النزاعات بين اللاعبين والتأكد من تنفيذ القواعد.

أول من مارس التحكيم رسميا: بعد اعتماد وجود الحكم الرسمي، بدأت الأندية والاتحادات المحلية في تعيين حكام للمباريات، من بين أوائل الحكام المعروفين في تلك الفترة:

جون لويس: كان من أوائل الحكام البارزين في إنجلترا، قام بالتحكيم في العديد من المباريات الهامة وكان له دور كبير في تطوير قوانين التحكيم.

سي. تي. ألبوت: كان حكما بارزًا في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، وشارك في تحكيم العديد من المباريات المهمة.

جيمس كريف: كان أحد الحكام الأوائل الذين ساهموا في تطبيق القوانين الجديدة للتحكيم في فترة التسعينيات من القرن التاسع عشر.

بدايات التحكيم في كرة القدم بالعالم العربي: من الصعب تحديد من كان أول حكم في كرة القدم في العالم العربي بشكل دقيق، ولكن هناك بعض الأسماء البارزة التي يمكن ذكرها:

الحكم المصري حسين إمام: يُعتبر من أوائل الحكام المعروفين في العالم العربي، حسين إمام كان له دور كبير في تأسيس وتطوير التحكيم في مصر، وشارك في إدارة العديد من المباريات الهامة في الثلاثينيات والأربعينيات من القرن الماضي.

يوسف محمد (مصر): كان من الحكام البارزين في مصر في الفترة المبكرة، ساهم في تنظيم العديد من المباريات المحلية والدولية.

عبد الرحمن عبد الله (السودان): كان من أوائل الحكام في السودان وشارك في إدارة العديد من المباريات على المستوى المحلي.

علي قنديل (مصر): من الحكام المصريين المعروفين الذين ساهموا في تطوير التحكيم في مصر والمنطقة العربية شارك في إدارة مباريات دولية وأفريقية.

عبد الله الدبل (السعودية): كان من الحكام البارزين في السعودية، وشارك في تحكيم مباريات عديدة على المستوى المحلي والدولي.

التوسع العالمي وتوحيد القوانين: مع انتشار كرة القدم خارج بريطانيا وتأسيس الاتحادات الوطنية في مختلف الدول، أصبح من الضروري توحيد القوانين على مستوى عالمي، تأسست الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) في عام 1904 لتحقيق هذا الهدف، ومنذ ذلك الحين أصبحت الفيفا هي الجهة الرئيسية المسؤولة عن وضع وتعديل قوانين اللعبة بما في ذلك قوانين التحكيم.

تطور قوانين التحكيم في كرة القدم: ترتيب كرونولوجي

تطور دور الحكم في العقود اللاحقة مع مرور الوقت وأصبحت لديه مسؤوليات أكبر في عام 1891 تم إدخال نظام الحكم المساعد (المعروف أيضًا بالحكم الراية)، والذي كان دوره مساعدة الحكم الرئيسي في مراقبة أجزاء معينة من الملعب واتخاذ القرارات بشأن حالات التسلل والكرات الخارجة عن اللعب في نفس العام تم تقديم ضربة الجزاء كجزء من قواعد اللعبة، مما زاد من أهمية القرارات التي يتخذها الحكم وتأثيرها على نتيجة المباراة

تاريخ وتطور قانون التماس

البدايات الأولى: في القرن التاسع عشر عندما بدأت كرة القدم تأخذ شكلها المنظم، كان يتم لعب التماس بالرجل وليس باليد، مع تأسيس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم في عام 1863 تم وضع أول قوانين رسمية للعبة، وشمل ذلك قانون التماس.

تعديل قانون التماس: في عام 1863 نصت القوانين على أن يتم لعب التماس باليدين، كان هذا التغيير جزءًا من مجموعة تعديلات تهدف إلى تنظيم اللعبة بشكل أفضل لاحقًا، تم تحديد المزيد من التفاصيل حول كيفية تنفيذ التماس لضمان توحيد الطريقة في جميع المباريات.

نص قانون التماس الحالي: بحسب القوانين المعتمدة من الاتحاد الدولي لكرة القدم (FIFA)، فإن قانون التماس ينص على ما يلي:

تنفيذ التماس: يتم تنفيذ التماس عندما تخرج الكرة بالكامل من ميدان اللعب عبر خط التماس، سواء على الأرض أو في الهواء.

مكان التنفيذ: يجب أن يتم تنفيذ التماس من النقطة التي خرجت منها الكرة عن خط التماس.

اللاعب المنفذ: يتم تنفيذ التماس من قبل اللاعب الذي كان الفريق الذي ينتمي إليه هو الذي لم يلمس الكرة آخر مرة قبل خروجها.

الطريقة الصحيحة للتنفيذ:

يجب على اللاعب أن يقف خارج ميدان اللعب أو أن يكون جزء من قدمه ملامس لخط التماس.

يجب على اللاعب استخدام كلتا يديه.

يجب أن تُرمى الكرة من خلف الرأس وتمر فوق الرأس.

يجب أن تكون قدما اللاعب ثابتتين على الأرض عند رمي الكرة.

أهمية قانون التماس: قانون التماس يلعب دورًا كبيرًا في إعادة بدء اللعب بطريقة منظمة وعادلة، يتيح للفريق فرصة استعادة الكرة بسرعة وبدء هجمة جديدة أو إعادة تنظيم صفوفه، كما أن الالتزام بالتنفيذ الصحيح للتماس يمنع التلاعب ويساعد في الحفاظ على سير المباراة بسلاسة.

قانون التسلل

تعريف قانون التسلل: التسلل هو حالة تكون فيها الكرة موجهة نحو اللاعب الذي يتواجد في موقع غير مناسب بالنسبة للدفاع عند لحظة تمرير الكرة إليه، وفقًا لقوانين الفيفا يكون اللاعب في وضع تسلل إذا كان أي جزء من جسمه ما عدا اليدين والذراعين أقرب إلى خط مرمى الخصم من الكرة ومن ثاني آخر مدافع عند لحظة تمرير الكرة.

كيفية تطبيق قانون التسلل: يُعتبر اللاعب في وضع تسلل إذا توافرت الشروط التالية:

الموقع: يكون اللاعب في وضع تسلل إذا كان أي جزء من رأسه، جسمه أو أقدامه في نصف ملعب الخصم وأقرب إلى خط مرمى الخصم من كل من الكرة وثاني آخر مدافع.


المشاركة في اللعب
: يجب أن يكون اللاعب في وضع تسلل عند لحظة تمرير الكرة وأن يكون مشاركًا بنشاط في اللعب من خلال: التداخل مع اللعب بلمس الكرة أو محاولة لمسها، التداخل مع الخصم عن طريق إعاقة رؤيته أو حركته، محاولة استغلال موقعه من خلال الحصول على ميزة من موقعه في التسلل.

استثناءات قانون التسلل: لا يعتبر اللاعب في وضع تسلل إذا كان في نفس خط آخر مدافع أو إذا استلم الكرة مباشرة من: رمية تماس، ركلة ركنية وركلة مرمى.

أهمية قانون التسلل: يعد قانون التسلل من القوانين الأساسية للحفاظ على النزاهة والتكافؤ في كرة القدم، يساعد في منع المهاجمين من التخييم بالقرب من مرمى الخصم وانتظار تمريرة سهلة للتسجيل، مما يجعل اللعبة أكثر تحديًا وإثارة كما يضيف تعقيدًا تكتيكيًا للعبة، حيث يجب على الفرق تنظيم خطوط الدفاع والهجوم بعناية لتجنب الوقوع في التسلل. 

 قانون اليد في كرة القدم

تعريف قانون اليد: قانون اليد ينص على أنه يُعتبر اللاعب قد ارتكب مخالفة إذا لمس الكرة بيده أو ذراعه عمدًا ويشمل ذلك المواقف التي يكون فيها اللاعب قد وسّع نطاق جسده بشكل غير طبيعي لجعل جسمه أكبر أو لمنع مرور الكرة أو تسجيل هدف.

معايير تطبيق قانون اليد: وفقًا لقوانين الفيفا هناك عدة معايير يجب أخذها في الاعتبار عند تحديد ما إذا كانت لمسة اليد مخالفة:

الموقع: ينظر الحكم إلى موضع الذراع واليد عند لمس الكرة، إذا كانت الذراع في وضع غير طبيعي أو تمتد لتوسيع نطاق الجسم، فمن المرجح أن تُعتبر مخالفة.

نية اللاعب: يُدرس ما إذا كان اللاعب قد لمس الكرة عمدًا، إذا كانت اليد تتحرك نحو الكرة بشكل مقصود، فسيُعتبر ذلك مخالفة.

مسافة الكرة: المسافة بين اللاعب والكرة تُعتبر أيضًا إذا كانت الكرة قد أُطلقت من مسافة قريبة ولم يكن لدى اللاعب وقت كافٍ لتجنب لمسة اليد فقد لا تُعتبر مخالفة.

حركة اليد: إذا كانت اليد أو الذراع تتحرك بشكل غير طبيعي نحو الكرة، فهذا يزيد من احتمال اعتبارها مخالفة.

استثناءات قانون اليد: هناك بعض الحالات التي قد لا تعتبر فيها لمسة اليد مخالفة مثل:

إذا كانت اليد في وضع طبيعي: عندما تكون اليد في وضع طبيعي بجانب الجسم ولم تُستخدم عمدًا لزيادة حجم الجسم أو منع مرور الكرة.

لمسة اليد غير المقصودة: إذا لم يكن لدى اللاعب نية للمس الكرة، وكان ذلك نتيجة لحركة غير مقصودة أو عفوية.

أهمية قانون اليد: يحافظ قانون اليد على نزاهة اللعبة وتوازنها من خلال منع اللاعبين من استخدام أيديهم أو أذرعهم للتلاعب بالكرة، هذا القانون يضمن أن تظل كرة القدم لعبة تُلعب بشكل أساسي باستخدام القدمين والرأس ويحد من المزايا غير العادلة التي يمكن أن تنتج عن استخدام اليدين.

مدة المباراة في كرة القدم:

مدة المباراة: كرة القدم تتمتع بنظام زمني خاص يحكم مدة المباراة، تعد مدة المباراة جزءًا أساسيًا من تنظيم اللعبة وتؤثر بشكل كبير على استراتيجيات الفرق وإدارة الوقت من قبل اللاعبين والمدربين، أما التفاصيل المتعلقة بمدة المباراة فهي مقسمة على ثلاث مراحل: الزمن الرسمي، الوقت الإضافي، وضربات الترجيح.

تحددت مدة المباراة بتسعين دقيقة جاء نتيجة اتفاق بين الفرق الإنجليزية في أواخر القرن التاسع عشر، هذه المدة وُضعت لتكون كافية لإظهار مهارات اللاعبين وتوفير متسع من الوقت لتحقيق نتيجة عادلة.

الزمن الرسمي للمباراة: تتألف المباراة الرسمية في كرة القدم من شوطين، كل شوط يمتد لمدة 45 دقيقة، يفصل بين الشوطين استراحة تبلغ مدتها 15 دقيقة تُعرف باسم الاستراحة بين الشوطين، خلال هذه الفترة يتوجه اللاعبون إلى غرف الملابس للحصول على استراحة واستماع لتعليمات المدربين، بعد الاستراحة يعود الفريقان إلى الملعب لاستئناف اللعب في الشوط الثاني.

الوقت الإضافي: في بعض المباريات وخاصة في البطولات التي تتطلب تحديد فائز بشكل قاطع مثل مباريات الكأس قد لا يكون الزمن الرسمي للمباراة كافيًا لتحديد الفريق الفائز إذا انتهت المباراة بالتعادل، في هذه الحالة يُلجأ إلى الوقت الإضافي، والذي يتألف من شوطين إضافيين، كل منهما يمتد لمدة 15 دقيقة يفصل بين الشوطين الإضافيين استراحة قصيرة، ولكن عادة ما تكون أقصر من الاستراحة بين شوطي الزمن الرسمي.

ضربات الترجيح: إذا انتهت المباراة بالتعادل بعد الزمن الرسمي والوقت الإضافي في مباريات الكأس أو البطولات تُحسم النتيجة عبر ضربات الترجيح يُمنح كل فريق خمس ضربات ترجيح، وإذا استمر التعادل بعد تنفيذها يُلجأ إلى ضربات إضافية حتى يتحدد الفائز.

المخالفات والكروت

 قبل عام 1970 كان التحكيم يعتمد على التوجيهات الشفهية، في عام 1970 تم إدخال نظام البطاقات الملونة في كأس العالم لأول مرة البطاقة الصفراء للتحذير، والبطاقة الحمراء للطرد، هذا النظام ساعد في تنظيم اللعبة وتقليل الخشونة.

تعتبر قوانين المخالفات والكروت جزءًا جوهريًا من لعبة كرة القدم، حيث تهدف إلى الحفاظ على النظام والانضباط داخل الملعب، وضمان سلامة اللاعبين وتعزيز الروح الرياضية، يتعين على الحكام تطبيق هذه القوانين بحزم لتحقيق العدل في المباريات.

قانون المخالفات: تنقسم المخالفات في كرة القدم إلى فئات متعددة بناءً على طبيعتها وشدتها تشمل هذه الفئات:

المخالفات البدنية: تشمل التعديات الجسدية مثل الضرب، الركل، العرقلة والدفع، تُعتبر هذه المخالفات الأكثر شيوعًا وغالبًا ما تُؤدي إلى احتساب ركلات حرة أو ضربات جزاء

المخالفات الفنية: تتعلق بالأفعال التي تخالف القواعد الأساسية للعبة، مثل لمس الكرة باليد عمدًا (ما عدا حارس المرمى في منطقته)، التسلل، والتحايل للحصول على خطأ.

المخالفات السلوكية: تتعلق بالسلوك غير الرياضي مثل الاحتجاج المفرط، استخدام لغة بذيئة أو عدوانية، وعدم احترام قرارات الحكم.

العقوبات المرتبطة بالمخالفات:

تختلف العقوبات وفقًا لنوع المخالفة وشدتها وتشمل:

الركلات الحرة: تُمنح الركلات الحرة المباشرة أو غير المباشرة حسب نوع المخالفة، يمكن تنفيذ الركلة الحرة المباشرة مباشرة نحو المرمى، بينما يجب تمرير الركلة الحرة غير المباشرة إلى لاعب آخر قبل محاولة التسجيل.

ضربات الجزاء: تُحتسب ضربة جزاء إذا ارتكب أحد لاعبي الفريق المدافع مخالفة داخل منطقة الجزاء الخاصة بفريقه، تُمنح الضربة للفريق الخصم ويُسمح لأحد لاعبيه بتنفيذ الركلة من علامة الجزاء.

الكروت التحذيرية والعقوبات: تُستخدم البطاقات التحذيرية كأداة لتنظيم سلوك اللاعبين وإدارة المباراة بشكل فعّال. تشمل الكروت التحذيرية:

البطاقة الصفراء: تُمنح للاعب الذي يرتكب مخالفة تستحق التحذير، من الأمثلة على ذلك:

اللعب العنيف، السلوك غير الرياضي، الاعتراض المفرط على قرارات الحكم وإضاعة الوقت بشكل متعمد.

إذا تلقى اللاعب بطاقتين صفراوين في نفس المباراة، يُطرد من المباراة ويتعين عليه مغادرة الملعب فورًا.

البطاقة الحمراء: تُمنح للاعب الذي يرتكب مخالفة جسيمة تستحق الطرد الفوري، من الأمثلة على ذلك:

العنف المفرط أو اللعب الخطير، السلوك العدواني أو البذيء، منع هدف محقق بلمس الكرة باليد (في حال لم يكن حارس المرمى) والحصول على بطاقة صفراء ثانية في نفس المباراة.

يُجبر اللاعب المطرود على مغادرة الملعب ولا يُسمح لفريقه بإدخال بديل، مما يترك الفريق بنقص عددي لبقية المباراة.

دور الحكام في تطبيق القانون: يُعتبر الحكام المسؤولين الرئيسيين عن تطبيق قانون المخالفات والكروت، يتكون طاقم التحكيم من حكم الساحة، وحكمي الراية، وحكم رابع في بعض المباريات.

حكم الساحة: هو المسؤول الرئيسي عن اتخاذ القرارات داخل الملعب واحتساب المخالفات وتوزيع البطاقات.

حكما الراية: يساعدان حكم الساحة في مراقبة التسلل والمخالفات القريبة من خطوط التماس.

الحكم الرابع: يدير الأمور الفنية خارج الملعب مثل استبدال اللاعبين وإعلان الوقت الضائع.

أهمية قانون المخالفات والكروت

يساهم قانون المخالفات والكروت في الحفاظ على سلامة اللاعبين، وضمان سير المباراة بروح رياضية، كما يُشجع القانون على اللعب النظيف ويقلل من احتمالية حدوث الإصابات أو الخلافات بين اللاعبين، تساهم هذه القوانين في تعزيز التوازن والنزاهة في المباريات، مما يجعل كرة القدم رياضة محبوبة ومثيرة حول العالم.

قانون الحارس

في السابق كان يمكن للحارس مسك الكرة بعد تمريرها له من زميله، تم تغيير ذلك في التسعينات ليصبح ممنوعًا على الحارس مسك الكرة بيديه بعد تمريرة من زميله.

مسك الكرة لفترة طويلة: لا يُسمح للحارس بمسك الكرة بيديه لأكثر من 6 ثوانٍ متواصلة، تجاوز هذه المدة يؤدي إلى احتساب ركلة حرة غير مباشرة للفريق المنافس.

قانون التبديلات

تم زيادة عدد التبديلات المسموح بها خلال المباراة لتصبح ثلاثة تبديلات في الظروف العادية، ومع ظروف جائحة كورونا، تم السماح بخمسة تبديلات، كما تم إدخال قاعدة التبديل في الوقت الإضافي في بعض البطولات.

قوانين متعلقة بالسلامة: تم تعديل قوانين المخالفات بشكل دوري لضمان سلامة اللاعبين ومنع الإصابات الخطيرة، مثل التشديد على معاقبة التدخلات العنيفة وضربات الرأس العالية.

التكنولوجيا ودورها في التحكيم

في العقود الأخيرة شهد التحكيم تطورات هائلة بفضل التقدم التكنولوجي، تم تقديم تقنية خط المرمى في عام 2012 والتي تساعد الحكام في تحديد ما إذا كانت الكرة قد تجاوزت خط المرمى بشكل كامل أم لا.

وفي عام 2018 تم اعتماد نظام حكم الفيديو المساعد (VAR) في كأس العالم، مما أحدث ثورة في طريقة اتخاذ القرارات التحكيمية، يساعد VAR الحكام في مراجعة القرارات المتعلقة بالأهداف، ضربات الجزاء، البطاقات الحمراء المباشرة، وحالات التسلل.

التدريب والاحتراف

كما تطور مستوى تدريب الحكام بشكل كبير يتم الآن تدريب الحكام على أعلى مستوى، بما في ذلك حضور دورات تدريبية متقدمة وتقييمات منتظمة لأدائهم، بالإضافة إلى ذلك أصبح التحكيم مهنة محترفة في العديد من الدول، مما يسمح للحكام بالتركيز بشكل كامل على تطوير مهاراتهم.

التحديات والانتقادات

رغم التطورات الكبيرة في التحكيم لا تزال هناك تحديات تواجه الحكام، القرارات المثيرة للجدل لا تزال جزءًا من اللعبة وتواجه تقنيات مثل VAR انتقادات بشأن تأثيرها على تدفق المباراة، ومع ذلك يستمر العمل على تحسين الأنظمة والتقنيات لضمان أكبر قدر ممكن من العدالة والدقة في اتخاذ القرارات.

الخاتمة

شهد التحكيم في كرة القدم تطورات هائلة منذ بدايات اللعبة في القرن التاسع عشر من الاعتماد على اللاعبين لتنفيذ القواعد بأنفسهم، إلى اعتماد التحكيم الرسمي وتطور دور الحكم ووصولاً إلى استخدام التكنولوجيا المتقدمة مثل VAR  ويستمر في التطور لمواكبة تطورات اللعبة وتلبية متطلبات الدقة في الرياضة الأكثر شعبية في العالم.


أنت الان في اول موضوع

تعليقات